عرض الموضوع
إن عرض الموضوع يقتضي مهارة فائقة لضمان نجاحه فإذا أسيء هذا العرض بوساطة المدرس أدى ذلك إلى إخفاق التلاميذ في تعبيراتهم , لأنه لم يحسن توجيه الموضوع ولم يحدد أهدافه بوضوح وموقفه موقف المتخبط في العرض فهو يعدد المواقف و المناظر وكأنه يسجل و يقرر موضوعا إنشائيا عن الأمومة و الفرح و السوق وعمق البحار ....
فليس المطلوب من موضوع السوق أن يملا التلميذ صفحته بالدكاكين و السيارات و حلقات الخضروات و الفواكه ومظاهر التجمعات, وغيرها كما يلجا بعض المدرسين لهذه الغاية وكأنه يقدر حقيقة السوق أو هو يسجل صورة السوق البصرية بجفاف, ولكن يجب أن يكون عرض الموضوع باعثا على أن يحيا التلميذ حقيقة هذا الجو, ثم يرينا مدى تفاعله معه بتعبيراته المنظمة ذات البناء و ذات العلاقات, ويكفي أن يرينا زاوية واحدة من السوق لتكون الرمز الذي يجعلنا نشعر به و ينقل لنا الخبرة التي انفعل بها هو و بمقدار ما ينقله من هذه الخبرة الجمالية و بمقدار ما فيها من تنظيمات يكون الاقتراب للعمل الفني.
Bookmarks